إمْرَأةٌ تُدْعَى فَتْحِيَّةْ
بِالْحَارَةِ مِثْلَ الغَجَرِيَّةْ
لا عَقْلٌ فِيْهَا وَلَا أَدَبٌ
حَقَّاً تَافِهةٌ هَمَجِيَّةْ
لا يُعْجِبهَا أَحَدٌ أَبَدَاً
هَوْجَاءٌ جِدَّاً ، وَغَبِيَّةْ
ثَرْثَارَةُ جَهْلٍ دَائِمَةً
تَنْبَحُ بِظُنُونٍ وَهْمِيَّةْ
وَتَظُنُّ بِأَنَّ ثَقَافَتَهَا
تَجْتَاحُ العَالَمَ حُرِّيَّةْ
وَتُنَادِيْ وَبِأَعْلَى صَوْتٍ
بِتَفَاهَتِهَا الغَوْغَائِيَّةْ
يَا حَارَةَ مَا فِيْهَا نَفَعٌ
أَوْ أَحَدٌ يَفْهَمُ فَتْحِيَّة
سَأُرَشِّحُ نَفْسِيْ لِلْمَجْلِسْ
سَأَكُون المَرْأَةْ الحَدِيدِيَّة
وَيُتَمْتِمُ سُكَّانُ الحَارَةْ
يُبْلِيكِ اللهُ بِأَلفِ رَزِيَّة
صُنْدُوقُ بَلَاءٍ فَوْاحٍ
مَرَضِيَّةُ عَقْلٍ مُعْدِيَّةْ
جَاهِلَةٌ تَتَرَشَّحُ عَنَّا !
يَالَلَكَارِثَةَ النَّوَوِيَّةْ
تَسْألُهَا الجَارةُ بِهُدُوءٍ
إِسْمَ اللهْ يَاخَالَةْ فَتْحِيَّةْ
كُنْتِي امْبَارِحْ حِلْوَة وفُلْ
إِيهْ بَسْ جَرَالِكْ يَاعْنَيَّةْ ؟
دَاهْيَة تِشِيلَكْ يَاسْمَكْ إِيهْ
يُقْصُفْ عُمْرَكْ مِ الدِّنْيَا
بِيْقُولُو عَلِيه اسْمُو الفِسْبُوكْ
قَلَب الدِّنْيَا ابْنِ الْجِنْيَّة
وَتَرُدُّ عَلَيْهَا فَتْحِيَّةْ
بِمَدَافِع سَبٍّ رُوسِيَّةْ
يَامْرَأةً لا تَعْرِفُ شَيْئَاً
إِتْلَمِّي ونَامِيْ يَاوْلِيَّة
فَأَنَا امْرَأَةٌ مُتَعَلِّمَةٌ
وِمْعَايَا تَانْيَة ابْتِدَائِيَّة
سَأُرَشِّح نَفْسِي إِنْ شِئْتُمْ
غَصْبَاً عَنْكُمْ يَا أَفَنْدِيَّةْ
فَتَقَدَّمَ شَابٌّ مُحْتَرَمٌ
يَسْتَنْكِرُ هَذِيْ الْهَمَجِيَّةْ
أَخَذَ يُفَهِّمهَا بِهُدُوءٍ
يَنْصَحُهَا بِلُطْفٍ وَرَوِيَّةْ
أَنَّ الْأُنْثَى رِقَّةَ صَوْتٍ
وَحَيَاءً ، لَيْسَتْ غَجَرِيَّةْ
لا تَتَحَدَّثُ إِلا أَدَبٌ
لا بِالْألْفَاظِ المَنْهِيَّةْ
لَمْ تَصْبِر أَنْ تَسْمَعَ مِنْهُ
قَالَتْ : إِيه؟ بِتْقَطَّعْ فِيَّهْ؟
وِحْيَاة أَهْلَكْ لَخْرِبْ بِيتَكْ
رُوحْ لامْكْ يَابْنِ الحَرَامِيَّةْ
فَأَتَتْهَا نِسْوَانُ الحَارَةْ
جَرَّاً عَ الأَرْضِ بِجِدِّيَّةْ
وَانْهَالُوا فَوْقَ بَلَاهَتهَا
بِالْأَحْذِيَةِ بِدُونِ رَوِيَّةْ
حَقَاً وَيَقِينَاً لَمْ تُظْلَمْ
مَا كَانْتْ أَبَدَاً بَشَرِيَّةْ
يبأة الأدب حلو بأة ولا قلة الأدب ؟