الحب الحقيقي لا يقتله الزواج، إنما يتم التعبير عنه بصورة أخرى تلحظها وتشعر بها المرأة الذكية، ويدركها ويلمس حرارتها الزوج النبيه، وكل يعبر عن حبه بأسلوب أو بآخر.
1فالحب الزوجي هو حب من نوع خاص، له نكهة خاصة وهو روح الزواج ومداد حياته الذي من دونه تصبح العلاقة الزوجية جافة ناشفة كأوراق الخريف اليابسة.
2 من المهم جداً الحرص على تحقيق السكن النفسي والألفة وراحة البال، فلكي تكون لشريكك صدراً "حانياً" وقلباً عطوفاً"، وليجد منك البسمة والخدمة والطاعة في غير معصية الله.
3الحياة الزوجية تحتاج إلى نوع من التضحية وتقديم قد من الموازنة والمسايرة والكثير من الواقعية، فلا يمكن أن تتطابق صفات ما قبل الزواج مع ما بعده، فإذا أكتشف الزوج أن ثمة فجوة اجتماعية أو فكرية أو ثقافية في زوجته فعليه أن يبذل قصارى جهده ويسخر كل مساعيه من خلال التفاهم والتحاور لسد الهوة المتشكلة بين الواقع وبين ما هو متخيل، ونفس الأمر ينطبق على الزوجة.
4 الحب مثل أي علاقة إنسانية تطرأ عليها التغيرات والتطورات، والزوجان يستطيعان الاحتفاظ بحرارة الحب ليس بالكلمات المعسولة وإنما بالنوايا الطيبة والتصرفات الإيجابية.
5علاقة الحب تفقد بريقها عندما نتوقف عن استثمارها وتنميتها باستمرار، فبعد فترة من الحياة الزوجية نشعر بالأمان تجاه الطرف الآخر ونهجر التعامل برومانسية أو عفوية كما نكف عن التواصل معه.
6بعد الزواج والشعور بالأمان تجاه العلاقة يغفل الشريكان عن بعض التصرفات الصغيرة التي تثير مشاعر الحب، مثل تبادل نظرات الحب والإعجاب والتلفظ بعبارات حب بسيطة بين الفينة والأخرى..
7جميعنا ينتظر الثناء عندما نقوم بعمل جيد، وذلك ينطبق على علاقة الحب بين الزوجين فالشريك يحب سماع عبارات الثناء من شريكه، حيث يبعث ذلك السعادة بداخله ويدفعه لمبادلته نفس التصرف.
8(عسى الله أن يجمعنا في الدنيا والأخرة) (لو عادت الأيام لما قبلت بزوج/بزوجة غيرك) إن مثل هذه العبارات وغيرها تزيد بنيان العلاقة الزوجية وتقوي الحب بين الزوجين وتجعله متوقداً "دائماً" ويدوم ولا يموت...
9الإكثار من تصرفات التودد والمحبة، من أعظم الأمور التي تعطي الحب دفعاً للأمام دوماً.
10من أهم ثمار الحب التي تجعله ينبت دون مقدمات بذور المسامحة والعفو وغض الطرف عن الهفوات ويأتي هذا حين يكون الإنسان كبيراً في نفسه لا تؤثر فيه التفاصيل الصغيرة أو تستوقفه، فهو دائما يعفو ويسامح، فهذا يفرض حب الآخرين له رغماً عن أنوفهم دون قيد أو شرط.
11 كثرة اللوم لا تصدر من ذي طبع سليم، ثم إن ذلك يورث النفور. ويوجب الرهبة، وإن كان هناك ما يستوجب العتاب فليكن عتاباً لينا رقيقاً يدرك به الخطأ دون أن يهدر كرامة أو ينسي جميلاً. وما أحسن أن يتغافل المرء ويتغاضى، فذلك من دلائل سمو النفس وشفافيتها.
12الزوج والزوجة الواعيان عليهما إدراك أن المشكلة موقف مشترك بينهما، وأن عليهما مناقشة الأمر بصدق مع الطرف الآخر، وحتما سيصلان لحل مرض بعون الله.
وأخيراً لا يغيب عنا الشعور بالمسؤولية تجاه الآخر، فما يعد نجاحاً لأحدهما هو نجاح لشريكه وكذلك إخفاق أحدهما هو إخفاق للآخر وبالتالي تتحد الجهود والأهداف فلا فرق بينهما.
أختكم Souma
تقبلوا تحياتي و أتمنى أن يعجبكم الموضوع