ولا بد للقسم من جواب كما قال الله عز وجل ( والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا ) جوابه إن الإنسان . . . وإنما كسرت الألف من إن للام التي في في خسر واللام خبر القسم
ومعنى الإنسان ههنا معنى الناس لأن الكثير لا يستثنى من القليل وإنما يستثنى القليل من الكثير تقول خرج القوم إلا زيدا ولا يجوز أن تقول خرج زيد إلا القوم إلا أن الإنسان ههنا في معنى الناس
فأما ما أضمر جوابه من القسم فقول الله عز وجل في النازعات ( والنازعات غرقا والناشطات نشطا ) إلى قوله ( فالمدبرات أمرا ) جواب القسم مضمر كأنه قال فالمدبرات أمرا إنكم لمبعوثون فقيل متى فقيل ( يوم ترجف الراجفة ) إلى قوله ( يقولون أإنا لمردودون في الحافرة ) والحافرة الطريق الذي ذهبت فيه يقال رجع على حافرته يقولون أإنا نرد في طريقنا الذي ذهبنا فيه فقيل نعم فقالوا ( أإذا كنا عظاما نخرة ) فقيل نعم فقالوا ( تلك إذا كره خاسرة )
وجواب ( والضحى ) ( ما ودعك ربك وما قلى ) وجواب ( والفجر ) ( إن ربك لبالمرصاد ) وجواب ( والشمس وضحاها ) ( قد أفلح من زكاها ) وجواب ( والسماء ذات البروج ) ( إن بطش ربك لشديد ) وجواب ( والعاديات ضبحا ) ( إن الإنسان لربه لكنود )
والخفض بإضمار رب
قولك قوم أتوني فأكرموني المعنى رب قوم قال الشاعر
( وبيضة خدر لا يرام جنابها ... تمتعت من لهو بها غير معجل )
مضى تفسير جمل الخفض وهذا
4 تفسير إعراب جمل الجزم
الجزم اثنا عشر وجها
جزم بالأمر وجزم بالنهي وجزم بجواب الأمر والنهي بغير فاء وجزم بالمجازاة وجزم بخبر المجازاة وجزم ب لم وأخواتها وجزم على البنية وجزم برد حركة الإعراب على ما قبلها وجزم بالدعاء وقد يجزمون ب لن وأخواتها وجزم بالحذف وعلامات الجزم خمس السكون والضمة والكسرة والفتحة وإسقاط النون فالسكون لم يخرج والضمة لم يدع ولم يغز والكسرة لم يقض ولم يرم والفتحة لم يتهاد ولم يتصاب وسقوط النون لم يخرجا في الاثنين