قال الشاعر
( ألقى الحقيبة كي يخفف رحله ... والزاد حتى نعله ألقاها )
وحتى نعله وحتى نعله ألقاها النصب حتى ألقى نعله والرفع ألقى حتى ألقي نعله وإن شئت رفعه بالابتداء وألقى الفعل على الهاء والألف التي في ألقاها كما يقرأ ( سورة أنزلناها ) ومن قرأ ( سورة أنزلناها ) نصب برجوع الفعل عليها ومن خفض أراد ألقى الحقيبة مع نعله
وقد يكون حتى بمعنى الواو قال أبو ذؤيب
( حميت عليه الدرع حتى وجهه ... من حرها يوم الكريهة أسفع ) المعنى ووجهه من حرها وإذا أوقعت حتى على الأسماء جرى على الفاعل والمفعول به قال الفرزدق
( فيا عجبا حتى كليب تسبني ... كأن أباها نهشل أو مجاشع )
وقال آخر
( فما زالت القتلى تمج دماءها ... بدجلة حتى ماء دجلة أشكل )
والخفض بالبدل
مثل قول الله تبارك وتعالى ( وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم صراط الله ) خفضت صراط على البدل ومثله في البقرة ( يسألونك عن
الشهر الحرام قتال فيه ) خفض قتالا بالبدل كأنه قال يسألونك عن الشهر الحرام عن قتال فيه
قال كثير عزة
( وكنت كذي رجلين رجل صحيحة ... وأخرى رمى فيها الزمان فشلت ) خفض رجلا بالبدل ويروى رجل صحيحة بالرفع على الابتداء وأما قول الشاعر
( على حالة لو أن في القوم حاتما ... على جوده ما جاد بالماء حاتم )
فإنه خفض حاتما لأنه جعله بدلا من الهاء في جوده معناه على جود حاتم بالماء
والخفض بالقسم
مثل قولك بالله ووالله وتالله ( والطور وكتاب مسطور ) ( والضحى والليل إذا سجى ) ( والشمس وضحاها ) ( والفجر وليال عشر