منتديات نجوم العرب
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط أسفله
منتديات نجوم العرب
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط أسفله
منتديات نجوم العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات نجوم العرب

ملتقى نجوم العرب
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 العبد بين نعمتي الصبر و الشكر

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
algeria
Admin
Admin
algeria


عدد المساهمات : 230
نقاط : 687
تاريخ التسجيل : 25/03/2010
العمر : 38
الموقع : algeria

العبد بين نعمتي الصبر و الشكر Empty
مُساهمةموضوع: العبد بين نعمتي الصبر و الشكر   العبد بين نعمتي الصبر و الشكر Emptyالسبت أبريل 10, 2010 1:18 am

العبد بين نعمتي الصبر و الشكر
‏وَجَعَلْنا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكانَ رَبُّكَ بَصِيراً‏


إنَّ سيمة المؤمن الحقّ التي يمتاز بها ونهجُه الذي لا يحيدُ عنه شكرٌ على النّعماء وصَبر على الضراء، فلا بَطَرَ مع النعَم، ولا ضَجر مع البلاء، ولِمَ لا يكون كذلك وهو يتلو كتابَ ربه الأعلى وفيه قوله سبحانه: وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ [إبراهيم:7]، وفيه قولُه عزّ اسمه: إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ [الزمر:10]، وقولُه سبحانه: وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ [الأنفال:46]، إلى غير ذلك من الآياتِ الكثيرة الدالّة على هذا المعنى.
وبيَّن رسول الله جميلَ حال المؤمن في مقامِ الشكر والصبر وكريمَ مآله، فقال: ((عجبًا لأمرِ المؤمن، إنّ أمره كلَّه خير، وليس ذلك لأحدٍ إلاّ للمؤمن، إن أصابَته سرّاء فشكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضرّاء صبر فكان خيرًا له)) أخرجه مسلم في صحيحه. فالعَبد ما دام في دائرة التكليف فمِناهج الخير مُشرَعَةٌ بَين يديه، فإنّه متقلّبٌ بين نِعمةٍ وَجب شُكرُها ومُصيبة وجَب الصبر عليه، وذلك لازمٌ له في كلِّ أشواط الحياة،
وقد أمر الله عز وجل بالشكر فقال سبحانه و تعالى: كَما أَرْسَلْنا فِيكُمْ رَسُولاً مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آياتِنا وَيُزَكَّيكُمْ وَيُعَلَّمُكُمُ الْكِتابَ و الْحِكْمَةَ وَيُعَلَّّمُكُمْ مالَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ، فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُون البقرة‏ 2‏/‏151-152‏،وقال عز وجل:‏لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدنَّكُمْ‏‏ [‏إبراهيم‏:‏ 14‏/‏7]‏، وقال‏:وقليلٌ مِنْ عِبادِيَ الشَّكُورُ سبأ‏‏ 34‏/‏13]‏,لكنه لفت نظر عباده إلى أهمية الصبر وأن الصابرين ينالون أجراً لا يناله غيرهم قط,
ولقد كان للسَّلف رضوان الله عليهم أوفَرُ الحظّ وأروع الأمثال في الشّكر والصبر، ممَّا جعل منهم نماذجَ يُقتَدَى بها ومناراتٍ يُستَضاء بها وغاياتٍ يُنتهَى إليها في هذا البابِ، حيث كان لهم في صدرِ الإسلام وقفاتٌ أمام صولةِ الباطل وما نالهم منه من أذى ونكال وما صبَّ عليهم هذا الباطل من عَذاب، فلم يزِدهم الأذى والنّكال والعذاب إلا صبرًا وثباتًا على الحقّ وصمودًا وإصرارًا على مقارعةِ المبطلين.
وكان رسول الله يشحَذ عزائِمَهم ويحفز هممَهم إلى لزومِ الجادّة والاستمساك بالهدى وعدَم الحيدة عن صراطِ الله مهما اعترَض سبيلَهم من عوائق ومهما نزلَت بهم المحن ونجمَتِ الخطوب، فلمّا سأل خبّاب بن الأرتّ رضي الله عنه حين اشتدّ عليه وعلى أصحابه الأذى، حين سألَه أن يدعوَ لهم ويستنصرَ لهم، قال صلوات الله وسلامه عليه: ((لقد كان من قَبلكم يؤخَذ الرجل فيحفر له في الأرض حفرة، فيجعَل فيها، ثم يؤتى بالمنشار فيوضَع على رأسه فيجعَل نصفين، ويمشَط بأمشاطِ الحديد ما دونَ لحمه وعَظمه، ما يصدّه ذلك عن دينه)) أخرجه البخاري في صحيحه. وأورثهم ذلك تمكينًا في الأرض وعزًّا وانتصارًا تهاوَت معه عروش الأكاسرَة والقياصِرة تحت أقدامهم، فكانت لهم الحياة الطيّبةُ التي كتَبها الله لهم كِفاءَ ثباتهم وصبرهم وشكرِهم على ما خوّلهم ربهم من وافرِ النِّعَم وكريم الآلاء.
ثم خلف من بعدهم خلفٌ فَتّ في عضدهم روفُ الدهر ونوائب الأيام، ونالت من عزائِمهم وحادَت بهم عن الجادّة مضلاَّت الفِتن، فإذا هم لا يعرَفون بشكر إزاءَ نِعمة، ولا بصبرٍ أمام محنةٍ، فهم داخلون فيمن وصف سبحانه واقعَه بقوله: وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ [الحج:11].
فترى منهم الذي يجوِّز على الله الظلمَ في حكمه ويتَّهمه في عدلِه تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا، لا حديثَ له في غير الاعتراض على ربِّه أن أغنى فلانًا أو أفقرَ فلانًا أو رفَع هذا ووضَع ذاك، وربما قال: لِمَ هذا يا ربّ؟! وكأنّه يتغافل أو يغفل عن قوله سبحانه: أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَةُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ [الزخرف:32]، وعن قوله عز من قائل: لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ [الأنبياء:23].
وترى منهم من استولى عليه اليأسُ واستبدَّ به القنوط، فحين تنزل به نازلة أو تؤرِّق ليلَه مشكلةٌ أو تثقل كاهِلَه ديونٌ أو يصاب بخسارةٍ ماليّة في صفقة عقَدَها أو أسهمِ شركة أو مؤسَّسَة اكتتبَ فيها أو حكِمَ عليه بحكمٍ في قضية أو مُنِيَ بفشل في حياته الزوجيّة أو فَقدَ حبيبا في سقوطِ طائرة أو غرق سفينة أو حادثِ سَير فربما مضى مندفِعًا بقصدِ وضع حدٍّ لشقائِه في زعمِه ونهايةٍ لمتاعبه وآلامه، ويتبعُ خطوات الشيطان، ويقَع فريسةً لتزيِينه وتسويله، ويقتل نفسَه، ويتجرَّع كأس الموت بيده، إمّا بشنقٍ أو باحتساءِ سمٍّ أو بالتردّي من شاهق أو بغير ذلك من الوسائل، ولا يكون من وراء ذلك إلا غضَب الله سبحانه وسخَطه وأليم عقابه؛ إذ ظنَّ هذا أنّه بقتل نفسه يفضِي إلى عيش لا نغصَ فيه وحياةٍ لا كَدَر فيها، لكن الله تعالى بمقتضى عدله وحكمته عامَله بنقيض مقصودِه، فأعدّ له عقابًا من جنس عمله، كما جاء في الحديث الذي أخرجه الشيخان في صحيحيهما عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال: ((من قتل نفسَه بحديدة فحديدتُه في يده يتوجّأ بها في بطنه في نار جهنّم خالدًا مخلّدا فيها أبدًا، ومن شرب سمًّا وقَتل نفسَه فهو يتحسّاه في نار جهنم خالدًا مخلَّدا فيها أبدًا، ومن تردّى من جبل فقَتل نفسَه فهو يتردّى في نار جهنّم خالدًا مخلَّدا فيها أبدا))، وقال عليه الصلاة والسلام أيضًا: ((كان فيمن كان قبلَكم رجلٌ به جُرحٌ فجزِع، فأخذ سكّينًا فحزّ بها يدَه، فما رَقأ الدّم حتى مات، فقال الله تعالى: بادرني عبدي بنفسِه، حرّمتُ عليه الجنة)) أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما.
وإنه لوعيدٌ تقضّ له مضاجعُ أولي النهى وتهتزّ له أفئدة أولي الألبَاب، فأيُّ وعيدٍ وأيّ حِرمان أعظم من هذا الوعيد وهذا الحرمان؟!
هذه الحياة الدنيا أيها الإخوة لايمكن أن تصفو للنعيم فقط، ولايمكن أن تصفو للآلام والمصائب فقط، إنما هي مزيج من هذا وذاك، لأن الله عز وجل جعل من ذلك المناخ الذي يتفق مع واجبات التكليف، جعل من هذه البيئة التي أقامنا الله عز وجل فيها شيئاً يتناسب مع واجب العبودية التي ينبغي أن نعلن عنها في أنفسنا لمولانا وخالقنا سبحانه وتعالى، وعبوديتك لله لاتتحقق بالقال والقيل وإنما تتحقق بالصبر عندما يصفعك الله عز وجل بشدائده، وتتحقق بالشكر عندما يتجلى الله عز وجل عليك بمنحه ونعمه، الصبر آناً والشكر آناً، إذا تلاقيا تحققت عبودية الإنسان من خلال ذلك، فهل عسينا أن ندرك هذه الحقيقة فنصطبغ بها‏.‏
فاتّقوا ايها الاخوة,واقطعوا أشواطَ الحياة بإيمان راسخٍ ويقين ثابتٍ وتوكّل على ربّكم الأعلى وتسليمٍ له وإنابةٍ إليه وتصدِيق بأن كلّ قضاءٍ يقضي الله به ففيه الخير لعبده عاجلاً كان ذلك أو آجلا، فإنّه سبحانه أرحم بعبادِه من الأمّ بولدها، وأعلَمُ بما ينفعُهم على الحقيقةِ ممّا يضرُّهم، وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ [البقرة:216].
نظروا عندما نقرأ قول الله تعالى في سورة النحل وَما صبرُكَ الاَّ بالله ‏ نشعر بتعزية وسلوى يخاطب البيان الإلهي بهما من يقول بلسان حاله يارب إنني أحب أن أصبر لكنني ضعيف، يقول الله له‏:‏ أنا أعلم، أنت ضعيف ولن تستطيع أن تصبر إلا بمعونة مني، لكن هل استعنت بي‏؟‏ هاهنا الخطوة الوحيدة التي ينبغي أن يخطوها الإنسان إلى الله، اخطُ الخطوة الأولى، ولستجد الإله الكريم الرؤوف الرحيم يخطو إليك الخطوات الأخرى كلها، ما هي الخطوة الأولى‏؟‏ أن تطرق باب الله بيد الذل والمسكنة، بيد الضراعة، تطرق باب الله وأنت تشعر نفسك بأنك لاشيء، تقول له يارب أمرتني وأنا عاجز ونهيتني وأنا عاجز، وسلكتني في طريق الوصول إليك وأنا لاأستطيع أن أخطو خطوة واحدة إليك فوق هذه الطريق، فاحملني بقدرتك، بكرمك وجودك، أوصلني إلى المبتغى الذي تريد أن توصلني إليه، ولك مني ذلك هذه العبودية، وأنا أنتظر منك البقية مني الفقر والضعف، ومنك العطاء ومنك المنن ومنك المحن ومنك التوفيق ومنك الهداية ومنك كل ما تطلبه مني‏.
واذكروا أنَّ من آياتِ الإيمان الصبرَ على البلاء والشكرَ على النعماء، وصدَق سبحانه إذ يقول: مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ [التغابن:11].
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://n3rab.yoo7.com
kaka2010
عضو مبتدأ



عدد المساهمات : 121
نقاط : 302
تاريخ التسجيل : 27/03/2010
العمر : 34

العبد بين نعمتي الصبر و الشكر Empty
مُساهمةموضوع: رد: العبد بين نعمتي الصبر و الشكر   العبد بين نعمتي الصبر و الشكر Emptyالإثنين يونيو 06, 2011 10:04 pm

مشكوووووووووووووووووووووور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
العبد بين نعمتي الصبر و الشكر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات نجوم العرب :: المنتديات الإسلامية :: المنتدى الإسلامي العام-
انتقل الى: